ثلاث طالبات من كلية الهندسة يحصدن المكرز الثاني في تحدي الطلاب العالمي بعد منافسة ضد أفضل خمسة متأهلين للتصفيات النهائية من إندونيسيا وهونج كونج وماليزيا والصين
ثلاث طالبات من كلية الهندسة يحصدن المكرز الثاني في تحدي الطلاب العالمي بعد منافسة ضد أفضل خمسة متأهلين للتصفيات النهائية من إندونيسيا وهونج كونج وماليزيا والصين
صممن مشروع مبتكر لإعادة إعمار غزة بأقل كلفة وأسرع وقت وأعلى جودة
في إنجاز يدلل على جودة المخرجات التعليمية لطلبة كلية الهندسة نجحت ثلاث طالبات من كلية الهندسة من حصد المركز الثاني في تحدي الطلاب العالمي لعام 2024 الذي نظمه معهد تشارترد العالمي للبناء، بعد المنافسة ضد أفضل خمسة متأهلين للتصفيات النهائية من إندونيسيا وهونج كونج وماليزيا والصين، والخضوع لمقابلات عبر الإنترنت أجراها فريق متميز من الحكام الدوليين.
ونجحت طالبات الهندسة المعمارية بتول خلف وولاء رضا وفاطمة ضيف في تحقيق هذا الإنجاز على مشروعهن الذي حمل عنوان “Rebuilda”، وأوجد حلول هندسية مبتكرة للمأساة الإنسانية التي أحدثتها الحرب على غزة، عبر تصميم مباني قابلة للتركيب وسريعة البناء، للمساهمة في عملية إعادة الإعمار بأقل كلفة وأسرع وقت وأعلى جودة، مما أثار إعجاب لجنة التحكيم الدولية الذين أشادوا بالمشروع وأكدوا أنه يلامس الواقع ويوجد حلولاً هندسية مبتكرة وأن قدرة الطالبات على تصميم مثل هذا المشروع يدل على مهاراتهن العالية وجودة مخرجات الجامعة التعليمية.
وتُعدّ مسابقة تحدي الطلاب العالمي مسابقة سنوية ينظمها معهد تشارترد العالمي للبناء الذي يعتبر من أهم المؤسسات وأكثرها مهنية في إدارة الانشاءات والقيادة على مستوى العالم، ويعود عمره إلى أكثر من 185 سنة، ويقع مركزه الرئيسي بالمملكة المتحدة، حيث تهدف هذه المسابقة إلى اختبار التفكير الإبداعي لطلبة الهندسة وقياس مهاراتهم التحليلية وقدرتهم على العمل الجماعي لتصميم مشاريع هندسية فريدة من نوعها.
من جهته أكد عميد كلية الهندسة في جامعة العلوم التطبيقية أن هذا الإنجاز الذي حققته طالبات الكلية يؤكد على جودة المخرجات التعليمية للكلية، والدور المهم الذي يقوم به أساتذتها لدعم الطلبة وتزويدهم بالمعارف والعلوم والمهارات النظرية والعملية التي تسهم في صقل مواهبهم ودعمها ليكونوا مهندسين متميزين قادرين على التميز في سوق العمل ومواكبة التطورات التكنولوجية المتلاحقة في مختلف المجالات الهندسة، متقدماً بالشكر إلى الدكتور وائل عبد الحميد والأستاذة صفاء جمال اللذان أشرفا على الطالبات خلال تنفيذ هذا المشروع.
وأوضح عميد الكلية أن البرامج التي تطرحها الجامعة في الهندسة المعمارية والهندسة المدنية تعتبر فريدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط من حيث تركيزها القوي على الاستدامة والتصميم البيئي، إضافة إلى إتاحة الفرصة لخريجي هذه البرامج للحصول على الدرجة العلمية المزدوجة والتخرج بشهادتين من جامعة العلوم التطبيقية وجامعة لندن ساوث بانك، مما يمنح مهارات فنية متقدمة وفرص أكبر في سوق العمل بعد التخرج.
ونوه عميد الكلية إلى أن المحتوى الأكاديمي للبرنامجين يؤهل الطلاب لإتقان وتطبيق الاعتبارات البيئية مثل توفير الطاقة، والطاقة المتجددة، واستهلاك الكهرباء، وإعادة تدوير المياه، وترشيح المياه، والحفاظ على الموارد الطبيعية للعالم، حيث تعكس مشاريع التخرج الطلبة بشكل شامل تطبيقات واستراتيجيات الاستدامة والتصميم البيئي. كما تستند الأنشطة الأكاديمية التي يقوم بها الطلاب في البحث ومشاريع التصميم إلى مبادئ واستراتيجيات الاستدامة، مما يجعل برامج الجامعة في بيئة البناء من أكثر البرامج تطوراً في المنطقة.
وصرح الدكتور محمد سلامة أن برنامج الهندسة المعمارية يغطي مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك تصميم المباني، والهندسة الإنشائية، وإدارة البناء، والتصميم البيئي، ويركز برنامج الهندسة المدنية على تصميم وبناء وصيانة البنية التحتية، مثل الطرق والجسور وأنظمة المياه، مشيراً إلى أن البرنامجين معتمدان من قبل معهد تشارترد العالمي للبناء.